الاثنين، 9 يناير 2017

اتخاذ القرار - سماح منور

يمكن تعريف عمليّة اتّخاذ القرار بأنّها: "عملية تفكير مركّبة، الهدف منها اختيار أفضل البدائل و الحلول المتاحة للفرد في موقف معيّن، من أجل الوصول إلى الحل والهدف المرجو".
وتصنّف القرارات التي يمكن أن يتّخذها الشخص تحت ظروف مختلفة إلى:
 قرارات في حالة من اليقين:
ويكون الشخص على دراية ويقين مسبق بالنّتيجة الإيجابية واحتمال النّجاح الأكيد.
قرارات في حالة من المخاطرة:
ويتّخذها الشخص حين تكون النّتائج معروفة ومتوقعة مسبقاً. قرارات في حالة من الشك:
وهذا عندما يتّخذ الشخص قرار يقود لنتائج مجهولةالإحتمالات.
قرارات في حالة جمع بين المخاطرة والشك:
وهذا عندما يكون الشخص غير متأكّد من النّتائج التي ترتد عليه بعد اتّخاذ عمليّة القرار، رغم أنّه تتوفّر لديه معلومات تجعله قادراً على تخمين نسبة النجاح 

كيف أتخذ قرار سليم لا أندم عليها فيما بعد، ولا تسبب لي المشاكل ؟
 1) كن صبوراً، ولا تتسرع في إتخاذ القرارات، فكما يقول المثل  " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة "، وإن الانسان في لحظات التسرع لا يدرك جيداً حجم الأمور من حوله، كما لا يدرك مدى صحة وسلامة القرار الذي إتخذه، كما أن الندم أحياناً لا يفيد، لأن الحياة لا تستطيع العودة للخلف، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يقدرون تسرعك واستعلاجك، ليغفروا لك الخطأ الذي اقترفته.
2) لا تتخذ قراراتك تحت القلق والتوتر النفسي، لأنك في هذه اللحظة لا تكون حراً، وإنما ستكون تحت تأثير القلق الذي تعيش فيه، كما أن الحالة النفسية التي تعيش بها ستكون مؤثرة على نوعية القرار الذي تتخذه.
3) إبتعد عن عواطفك ومشاعرك لحظة إتخاذ القرارات، فيجب أن تكون صلباً في إتخاذ القرارات الحاسمة، كما أن المشاعر والقلب يختلف في التفكير تماماً عن العقل، وإن قرارات المشاعر غالباً تكون غير سليمة وغير دقيقة مثل قرارات العقل، كما أن عاطفتك ستجعلك تتخذ قرار غير سليم، وغير مجدي.
4) فكر في الموضوع أكثر من مرة قبل إتخاذ القرار، وإنظر إلى الموضوع من أكثر من زاوية، ولا تجعل أفقك ضيق، وإ،ما عليك أن توسع الأفق الذي تفكر به، وتوسيع الأفق يكون بالقراءة الكثيرة، والإطلاع من أجل بناء المعرفة وزيادة حجمها، حتى لا تكون معلوماتك قليلة.
 5) حاول أن تستفيد من تجاربك القديمة، حيث أن التجارب العملية تعلم الإنسان وتكسبه الخبرة، كما أن الإنسان واسع الخبرة قليلاً ما يقع في الخطأ، لذلك يجب أن يربط الإنسان الأمور من حوله بتجاربه القديمة من أجل إتخاذ القرار السليم.
6) ضع كل الخيارات المطروحة أمامك، وقم بدراستها جميعها، ولا تقتصر على خيار أو إثنان وتهمل الباقي، وإنما أعطي جميع الخيارات الأهمية نفسها، فلربما كان خيار أفضل من الآخر وأنت لا تشعر بذلك. 
7) إذا كانت جميع الخيارات الموضوعة بين يديك سلبية، قيمها من ناحية السلبية، واختار أقلها سلبية وضرر عليك، فالبعض عندما يقع أمام خيارات جميعها سلبية يفترض أنه لا خيار جيد أمامه وأنه لا جدوى من التفكير، وهذه نظرية الضعفاء، فكما قال القدماء "أخف الضررين".
8) يمكنك إشراك البعض في إتخاذ قراراتك إن وجدت فيهم الخبرة والكفاءة والدراية، وخصوصاً من هم أكبر منك سناً، لأن الإنسان كلما كبر في الحياة زادت تجاربه، والتجارب هي خير معلم للانسان، كما قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" ( ما خاب من إستشار )، أي أن الدين الإسلامي حث على الشورى، وقد كان الرسول وهو أعلم البشر يستشير أصدقاؤه ويحترم آرائهم.

.........................................
https://m.youtube.com/watch?list=WL&params=EAEYAzgBSAFYAWILSDhiN0lSMy1FOT 
 BoAA%253D%253D&v=H8b7IR3-E90&mode=LOOP
 https://www.youtube.com/watch?v=H8b7IR3-E90

هناك تعليق واحد:

  1. ويعرفها الدكتور شاويش حيث يقول : "يمكن تعريـف القـرار بأنه اختيـار بديل من بين مجمـوعة من البدائل المتاحة ، وعملية صنع القـرار هي الخطـوات التي يتبعها صـانع القرار ليقوم بالاختيار الفعلي لهذا البديل. وكذلك عرفها الدكتور توفيق ، حيث يقول : "يمكن تعريف عملية اتخاذ القرارات بأنها الاختيار القائم على أساس بعض المعايير لبديل واحد من بين بديلين محتملين أو أكثر .

    ردحذف